طريقة الإدمان على الهيرويين وماذا يحدث؟

طريقة الإدمان على الهيروين


تحدث الكثير من الدراسات والأبحاث الطبية عن الأساس الوراثي للإدمان، غير ان هذا الأمر لم يثبت علمياً بصورة راسخة وبدلائل دامغة. مما يجعلنا نعتقد انه، ربما يوجدإدمان على الهيريين بالوراثة.
ومن المؤكد طبياً وعلمياً أن العوامل النفسية هي السبب الرئيسي المؤدي إلى الادمان.
وهذه العوامل ترتبط ببيئة ومحيط واسرة وشخصبة الفرد المدمن وهي تتنوع وتتفاوت درجاتها من شخص لآخر.
وتختلف فى درجة مفعول الهيرويين في جسم المدمن وذلك بالارتباط بعدة عوامل،منها:

  • - نوع الهيرويين المستخدم.

  • - كمية المخدّر المُتناولة.

  • - وتيرة ومقدار ومدى تكرار استعمال الهيرويين.

  • - جنس الشخص المدمن وعمره.

  • - بنية الفرد المتعاطي الفيزيولوجية (الجسدية(.

  • - خصائص شخصيته.

  • - حالته النفسية والجسدية والاجتماعية والاقتصادية العامة.


ماذا يحدث لمادة الهيروين بعد دخولها إلى جسم المدمن؟
عندما يدخل الهيرويين إلى الجسم، يتفكك بسرعة إلى مادة المورفين التي نحصل عليها من جديد.
لكن،

ماذا يحصل عند استخدام الشخص! للهيرويين لاول مرة في حياته؟
يشعر بالانزعاج الشديد والغثيان وربما بالتقيؤ أحياناً. وعندما يأخذ الشخص جرعة صغيرة من الهيرويين، يصاب بالاضطراب وانعدام الثقة بالنفس والأرق.
وإذا ما كانت الجرعة كبيرة، فإن المتعاطي يعيش في حالة لهو وغبطة ونشوة ومتعة وثقة عالية بالنفس ويزول قلقه وإجهاده مباشرة، غير أن الأمر يصبح عكسياً، عندما تزيد الجرعة أكثر وتتقارب المسافة الزمنية الفاصلة بين مرات التعاطي، فيعبُر المدمن من حالة الفرح العارم إلى حالة القلق واليأس والحزن والتعاسة والاكتئاب وبنهار وضعه الصحي النفسي والجسدي.

وبعد مرور فترة زمنية على تعاطي المدمن لمادة الهيرويين، يحدث عنده تعوّد تام عليها ويتكيف فيزيولوجياً مع المخدّر السام ويصبح جسمه محصناً ضد التأثير السميّ للهيرويين، فتضعف أخطاره إلى درجة أن المدمن يتمتع بقوة حصانة تجعله يتكيف مع المخدّرات المماثلة للهيرويين (الطبيعية أو المركّبة صناعياً). هكذا يحصل الخضوع الجسدي (الاعتماد العضوي) للمخدّر من قبل المتعاطي، فلا يشعر مطلقاً بضرورة التخلي عنه، لأن جسده يطلبه باستمرار، إضافة إلى الاعتماد النفسي الذي يحدثه الهيرويين عند المتعاطي.
ومن المعروف عادة أن متعاطي مادة الهيرويين لا يلجأ إلى أصناف أخرى من المخدّرات.

0 التعليقات: